فجرت الاستاذه نادين البدير الدمامل والجروح المتقيحة في الثقافة العربية الاسلامية. اعلنت حربها علي ثقافة الجواري والإماء وما هو معروف من الدين بالضرورة تحت مسمي تعدد الزوجات. ودربت نفسها علي مبارزة الذكور الذين نطقت السنتهم بما تمليه عليهم اعضاء اخري ضمن اجسادهم. مقالها بعنوان "أنا وأزواجى الأربعة". استهلته بقولها " ائذنوا لى أن أزف إلى أربعة.. بل إلى خمسة.. أو تسعة إن أمكن".
فكم هي كثيرة تلك النصوص المقدسة التي تخدم اصحاب الشهوات المتأججة، وتعتبر المرأة متاع للذكر دون اي احساس بمدي العسف علي مشاعر النساء اللائي وصفن في النصوص بانهن تحت. ففي كل ازمنة العرب الرديئه ومعها ازمنة الحكم بالدين، وما اطولها، يستحيل حصر مجالات الرداءة في وضعيه الانسان مسلما او غير مسلم، رجلا كان ام انثي، عبدا كان ام سيدا. وهل كان هناك زمن عربي غير ردئ؟
جاء في سورة التحريم الايه العاشرة "ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ".
جاء ذكر هذا الوضع (بغض النظر عن المقصود هل هو اجتماعي عام ام اثناء الممارسة الجنسية) لشخصيتين انثويتين تحت شخصيتين ذكوريتين مؤمنتين يرتكز عليهما الاسلام من اجل تمرير قيم ومبادئ يستنكرها الميثاق العالمي لحقوق الانسان وتستنكرها المرأة المظلومة والمتمرده علي وضعها في بلاد المسلمين دفاعا عن كرامتها الانسانية بشكل عام.
كم حاول الاصلاحيون ترميم نصوص الاديان بالتاويل دون الاقتراب من بعضها حتي لا ينخدش الحياء. لكن تظل النصوص مستعصية علي المعالجة، لان الايمان بها ليس التحاما تصالحيا بين المؤمن والمؤمن به انما اخضاع المؤمن لما آمن به، طوعا او كرها. لم يات الحل إلا في تقدم وارتقاء البشر، فكلما ارتفعت مستويات الكرامة داخل نفوس من ظلموا انفسهم بالايمان يوما، كلما تصدعت النصوص الدينية وتهرأ ما هو معروف من الدين بالضرورة واصبح الاصلاح بالمغادرة وفك الصلة بين المؤمن والمؤمن به ممكنا.
لم يكن النص القرآني بعيدا عن ثقافة العرب قبل الاسلام. فما اكثر ابيات الشعر الجاهلي التي نجد تطابقا ومشابهه في ايقاعها المرسل وموازينها الشعرية مثل:
اسلمت وجهي لمن اسلمت له الارض والجبال
دحاها فلما استوت ارسي عليها الانهار زلالا
خفت الموازين بالكافرين وزلزلت الارض زلزالها
ونادي مناد باهل القبور هبوا لتبرز اثقالها
ومسهم ما مس اصحاب الفيل
ترميهم بحجارة من سجيل
أما النموزج النثري الاكثر شهرة وقربا من قصاري السور فيما روي عن قس ابن ساعدة الايادي المتوفي عام 600 ميلادية.
فمن ناحية البلاغة والقدرات اللغوية واعادة توليد الاساطير استقبل اهل الجاهلية نصوص الاسلام بما يرضيهم والا لما دخلوا فيه حتي ولو كان السيف مشرعا كما حدث لاحقا. أما من الناحية الاجتماعية فتعدد الزوجات كان قائما ولم يغير الاسلام شيئا منه لان استبدال زوج مكان زوج بات من ثوابت الايمان، كتنظيم تبادلي للسلعه، عملا بمبدا الاقتصاد وحساب التكلفة الجارية لو ان عدد الاناث في حضرة الذكر الواحد يفوق قدرته الاشباعية لهم. جاء في الايه العشرون من سورة النساء "وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُم إِحْدَاهُنَّ قِنطَاراً فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً".
لم يتوقف أحد عند مسالة الاستبدال فالنص ليس مهموم بها إنما مشغول بالاموال او القناطير والاثمان كحالة تجارية أكثر اهمية من عملية استبدال النساء كحالة سلعية. فمنطق السوق في المجتمع التجاري فرض نفسه في الايه الكريمة حتي ولو كان المستبدل بشرا كالمنقولات من ممتلكات لمن يريد استبدال انثي بانثي اخري. أما التعرض لبيئة السوق ومفهوم القيمة فليس واردا بين مالك وبائع ومشتري وسلعة وسعر وعرض وطلب مما لا يستحب الحديث فيه. الم تكن الاستاذة البديرعلي حق إذن فيما هي تقاتل وحدها منفرده في ساحة يملؤها ذئاب السوق الراغبين في تعدد انواع اللحم الانثوي جمعا لهم او استبدالا فيما بينهم. كلمة "تحت" ولفظ "استبدال" هما لاثبات الاعجاز اللغوي ولا ينكره احد شرط ان يكون الحديث عن أمتعة وممتلكات واصول منقولة.
بعد ان جرت اموال النفط في ايد اصحابها واصبحت الشريعة في حاجة الي تصحيح ظهر فقه الرغبات الجنسية لطمس ما سينكشف من الشرع والمشرع لعدة انواع من الاستبدال او الجمع او التسريح دون اخذ راي الانثي ودون مراعاة لمشاعرها. فثورة نادين البدير ليست فقط على التعدد فى حد ذاته بل ثورة علي جلافة الفقية ومدي احتقار الفقهاء والمشايخ للمرأة وصلافة الجاهلية حيث وجد التعدد العربي الجاهلي واخلاق السوق طريقه الي الاديان وشرائعها لتخضعها لرغباتها. لم تتطرق الكاتبة الي صدقية التعدد بناءا علي احاديث أو ايات لان الايمان طاغ والبصيرة باتت عمياء، لكنها آثرت ان تعدد ايضا تحقيرا للذكر العربي الاعمي. وهناك ما هو اعمق من ذلك لان للنص قائل وللحديث راو، وللنص ارضية اجتماعية وبيئة ثقافية، هي ذاتها ابنتها. وكما يقول علم النفس في قاعدته الاساسية " وراء كل سلوك هدف" و "وراء كل كلمة دافع".
كشفت البدير ان اوجاع المراة العربية المسلمة ليست من فعل الامبريالية الامريكية او هيمنة الغرب المتهم بكل انواع الفسوق عبر السوق العولمي الهائل. إنما في اموال نفطية استثمرها اهلها لدهس كرامة المرأة في تعدديه ودهس الابرياء وقتلهم تحت مسمي الجهاد.
اصلاح خلل التعدد مستحيل لو حاولنا إعاده تاويل النص لان النص يمتلأ بالثقوب التي شجعت الجاهلية للدخول في الاسلام. فأن تستعيد الانثي كرامتها في حضور الالفاظ الدالة علي استخدامها السلعي من امثال " فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً" امر مستحيل. ولمرة ثالثة نجد لفظي الاستمتاع و الاجور معجزين، ويعجزا السيدة البدير لو اعتمدنا النص الديني كمرجع للمساواه او في ادناها عتقها من كونها متاعا وسلعة استهلاكية. فالعرب اتوا بمعجزات ليس فقط في اللغة كما هو معروف، إنما في استحضار الاقتصاد بديلا عن الاخلاق، والتجارة كاخلاق سلوكية، والنخاسة بديلا عن الحريات. امريكا لم تسوق المثني والثلاث والرباع وملك اليمين، ولم تختلق تلك النصوص فالقانون الامريكي يمنع الدعارة بعكس بلاد اخري كثيرة بها بيوت علنية او مستترة لاقدم مهنة رحب بها الرجل وكان هو الزبون الوحيد ليستهلكها.
دخلت الاستاذة البديرالمعركة وقت انكشاف بلاد العرب والمسلمين علي العالم في زمن العولمة بمسألة المساواه في الحقوق. فالحرية لا تؤخذ الا بالثورة علي العبودية والحقوق لا تسترد الا بالثورة علي الظلم. لكن الغريب في حالة البدير ان المجتمع الرعوي البدوي القبلي الجاهلي المفترض اختفاؤه منذ ظهور الاسلام لازالت افرازاته الفكرية والثقافية حاضرة وبموجبها ظلمت ملايين النساء بتطبيق الشريعة. فآثرت البدير المعاملة بالمثل.
اقامت القومية العروبية، قبل انهيارها، الدنيا سبا وشتما للغرب والراسمالية باعتبار السوق من منجزات الراسمالية بينما البيع والشراء ولا شئ سوي الاسواق والتجارة دون الانتاج والعمل هما من واقع عالم المسلمين اوائل ومتأخرين. ففلسفة عكاظ وما حولها لازالت حية، رغم القول بان الاسلام يجب ما قبله!!. وجاء مؤخرا الاسلام السياسي الوهابي ليتهم الغرب بانه لا اخلاقي بدون اي مقارنة لنصوص كلا من المجتمعين في الغرب وفي الشرق ودون نقد للذات بل بثقة مفرطة. وكانت الصدمة من إمرأة من داخل ذات المجتمع المصدر والمنتج للاسلام. لم تطالب البدير بالعدل الذي نصت عليه بعض ايات القرآن لانها تعلم ان الذكر المسلم ومعه الفقية الشيخ جعلاه من المنسوخ من النص بالضرورة. فآثرت ان تهين الرجل وتطلب اربعة رجال ونسيت، ربما لانها ناقصة عقل ودين حسب التوصيف القرآني لها بالنسيان، حقها أيضا في ملك اليمين.
فكم هي كثيرة تلك النصوص المقدسة التي تخدم اصحاب الشهوات المتأججة، وتعتبر المرأة متاع للذكر دون اي احساس بمدي العسف علي مشاعر النساء اللائي وصفن في النصوص بانهن تحت. ففي كل ازمنة العرب الرديئه ومعها ازمنة الحكم بالدين، وما اطولها، يستحيل حصر مجالات الرداءة في وضعيه الانسان مسلما او غير مسلم، رجلا كان ام انثي، عبدا كان ام سيدا. وهل كان هناك زمن عربي غير ردئ؟
جاء في سورة التحريم الايه العاشرة "ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ".
جاء ذكر هذا الوضع (بغض النظر عن المقصود هل هو اجتماعي عام ام اثناء الممارسة الجنسية) لشخصيتين انثويتين تحت شخصيتين ذكوريتين مؤمنتين يرتكز عليهما الاسلام من اجل تمرير قيم ومبادئ يستنكرها الميثاق العالمي لحقوق الانسان وتستنكرها المرأة المظلومة والمتمرده علي وضعها في بلاد المسلمين دفاعا عن كرامتها الانسانية بشكل عام.
كم حاول الاصلاحيون ترميم نصوص الاديان بالتاويل دون الاقتراب من بعضها حتي لا ينخدش الحياء. لكن تظل النصوص مستعصية علي المعالجة، لان الايمان بها ليس التحاما تصالحيا بين المؤمن والمؤمن به انما اخضاع المؤمن لما آمن به، طوعا او كرها. لم يات الحل إلا في تقدم وارتقاء البشر، فكلما ارتفعت مستويات الكرامة داخل نفوس من ظلموا انفسهم بالايمان يوما، كلما تصدعت النصوص الدينية وتهرأ ما هو معروف من الدين بالضرورة واصبح الاصلاح بالمغادرة وفك الصلة بين المؤمن والمؤمن به ممكنا.
لم يكن النص القرآني بعيدا عن ثقافة العرب قبل الاسلام. فما اكثر ابيات الشعر الجاهلي التي نجد تطابقا ومشابهه في ايقاعها المرسل وموازينها الشعرية مثل:
اسلمت وجهي لمن اسلمت له الارض والجبال
دحاها فلما استوت ارسي عليها الانهار زلالا
خفت الموازين بالكافرين وزلزلت الارض زلزالها
ونادي مناد باهل القبور هبوا لتبرز اثقالها
ومسهم ما مس اصحاب الفيل
ترميهم بحجارة من سجيل
أما النموزج النثري الاكثر شهرة وقربا من قصاري السور فيما روي عن قس ابن ساعدة الايادي المتوفي عام 600 ميلادية.
فمن ناحية البلاغة والقدرات اللغوية واعادة توليد الاساطير استقبل اهل الجاهلية نصوص الاسلام بما يرضيهم والا لما دخلوا فيه حتي ولو كان السيف مشرعا كما حدث لاحقا. أما من الناحية الاجتماعية فتعدد الزوجات كان قائما ولم يغير الاسلام شيئا منه لان استبدال زوج مكان زوج بات من ثوابت الايمان، كتنظيم تبادلي للسلعه، عملا بمبدا الاقتصاد وحساب التكلفة الجارية لو ان عدد الاناث في حضرة الذكر الواحد يفوق قدرته الاشباعية لهم. جاء في الايه العشرون من سورة النساء "وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُم إِحْدَاهُنَّ قِنطَاراً فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً".
لم يتوقف أحد عند مسالة الاستبدال فالنص ليس مهموم بها إنما مشغول بالاموال او القناطير والاثمان كحالة تجارية أكثر اهمية من عملية استبدال النساء كحالة سلعية. فمنطق السوق في المجتمع التجاري فرض نفسه في الايه الكريمة حتي ولو كان المستبدل بشرا كالمنقولات من ممتلكات لمن يريد استبدال انثي بانثي اخري. أما التعرض لبيئة السوق ومفهوم القيمة فليس واردا بين مالك وبائع ومشتري وسلعة وسعر وعرض وطلب مما لا يستحب الحديث فيه. الم تكن الاستاذة البديرعلي حق إذن فيما هي تقاتل وحدها منفرده في ساحة يملؤها ذئاب السوق الراغبين في تعدد انواع اللحم الانثوي جمعا لهم او استبدالا فيما بينهم. كلمة "تحت" ولفظ "استبدال" هما لاثبات الاعجاز اللغوي ولا ينكره احد شرط ان يكون الحديث عن أمتعة وممتلكات واصول منقولة.
بعد ان جرت اموال النفط في ايد اصحابها واصبحت الشريعة في حاجة الي تصحيح ظهر فقه الرغبات الجنسية لطمس ما سينكشف من الشرع والمشرع لعدة انواع من الاستبدال او الجمع او التسريح دون اخذ راي الانثي ودون مراعاة لمشاعرها. فثورة نادين البدير ليست فقط على التعدد فى حد ذاته بل ثورة علي جلافة الفقية ومدي احتقار الفقهاء والمشايخ للمرأة وصلافة الجاهلية حيث وجد التعدد العربي الجاهلي واخلاق السوق طريقه الي الاديان وشرائعها لتخضعها لرغباتها. لم تتطرق الكاتبة الي صدقية التعدد بناءا علي احاديث أو ايات لان الايمان طاغ والبصيرة باتت عمياء، لكنها آثرت ان تعدد ايضا تحقيرا للذكر العربي الاعمي. وهناك ما هو اعمق من ذلك لان للنص قائل وللحديث راو، وللنص ارضية اجتماعية وبيئة ثقافية، هي ذاتها ابنتها. وكما يقول علم النفس في قاعدته الاساسية " وراء كل سلوك هدف" و "وراء كل كلمة دافع".
كشفت البدير ان اوجاع المراة العربية المسلمة ليست من فعل الامبريالية الامريكية او هيمنة الغرب المتهم بكل انواع الفسوق عبر السوق العولمي الهائل. إنما في اموال نفطية استثمرها اهلها لدهس كرامة المرأة في تعدديه ودهس الابرياء وقتلهم تحت مسمي الجهاد.
اصلاح خلل التعدد مستحيل لو حاولنا إعاده تاويل النص لان النص يمتلأ بالثقوب التي شجعت الجاهلية للدخول في الاسلام. فأن تستعيد الانثي كرامتها في حضور الالفاظ الدالة علي استخدامها السلعي من امثال " فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً" امر مستحيل. ولمرة ثالثة نجد لفظي الاستمتاع و الاجور معجزين، ويعجزا السيدة البدير لو اعتمدنا النص الديني كمرجع للمساواه او في ادناها عتقها من كونها متاعا وسلعة استهلاكية. فالعرب اتوا بمعجزات ليس فقط في اللغة كما هو معروف، إنما في استحضار الاقتصاد بديلا عن الاخلاق، والتجارة كاخلاق سلوكية، والنخاسة بديلا عن الحريات. امريكا لم تسوق المثني والثلاث والرباع وملك اليمين، ولم تختلق تلك النصوص فالقانون الامريكي يمنع الدعارة بعكس بلاد اخري كثيرة بها بيوت علنية او مستترة لاقدم مهنة رحب بها الرجل وكان هو الزبون الوحيد ليستهلكها.
دخلت الاستاذة البديرالمعركة وقت انكشاف بلاد العرب والمسلمين علي العالم في زمن العولمة بمسألة المساواه في الحقوق. فالحرية لا تؤخذ الا بالثورة علي العبودية والحقوق لا تسترد الا بالثورة علي الظلم. لكن الغريب في حالة البدير ان المجتمع الرعوي البدوي القبلي الجاهلي المفترض اختفاؤه منذ ظهور الاسلام لازالت افرازاته الفكرية والثقافية حاضرة وبموجبها ظلمت ملايين النساء بتطبيق الشريعة. فآثرت البدير المعاملة بالمثل.
اقامت القومية العروبية، قبل انهيارها، الدنيا سبا وشتما للغرب والراسمالية باعتبار السوق من منجزات الراسمالية بينما البيع والشراء ولا شئ سوي الاسواق والتجارة دون الانتاج والعمل هما من واقع عالم المسلمين اوائل ومتأخرين. ففلسفة عكاظ وما حولها لازالت حية، رغم القول بان الاسلام يجب ما قبله!!. وجاء مؤخرا الاسلام السياسي الوهابي ليتهم الغرب بانه لا اخلاقي بدون اي مقارنة لنصوص كلا من المجتمعين في الغرب وفي الشرق ودون نقد للذات بل بثقة مفرطة. وكانت الصدمة من إمرأة من داخل ذات المجتمع المصدر والمنتج للاسلام. لم تطالب البدير بالعدل الذي نصت عليه بعض ايات القرآن لانها تعلم ان الذكر المسلم ومعه الفقية الشيخ جعلاه من المنسوخ من النص بالضرورة. فآثرت ان تهين الرجل وتطلب اربعة رجال ونسيت، ربما لانها ناقصة عقل ودين حسب التوصيف القرآني لها بالنسيان، حقها أيضا في ملك اليمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق